داء الملوك (Gout) : الأسباب الأعراض والعلاج ثم التحاليل الظرورية للتشخيص.

إرتفاع معدل حمض اليوريك (Uric acid) في الدم

إرتفاع معدل حمض اليوريك (Uric acid) في الدم

نبدة عن مرض داء الملوك (Gout) 

داء الملوك (Gout) هو حالة تسببها زيادة في مستويات حمض اليوريك في الجسم، مما يؤدي إلى تكوين ترسبات من بلورات حمض اليوريك في المفاصل والأنسجة المحيطة، مما يسبب التهابًا حادًا وآلامًا شديدة. يُعد داء الملوك أحد أنواع التهاب المفاصل البازية (بالإنجليزية: Crystal Arthritis)، وهو شائع بين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في استقلاب البيورين (مادة تُحول إلى حمض اليوريك في الجسم).

تتميز نوبات داء الملوك بالتهاب حاد في المفاصل، عادةً في قاعدة الإبهام لكنها قد تحدث في أي مفصل آخر، وتتسم هذه النوبات بالألم الشديد والتورم والاحمرار والسخونة في المفصل المصاب. قد تستمر هذه الأعراض لعدة أيام قبل أن تتلاشى تدريجياً. يمكن السيطرة على داء الملوك والوقاية من تكرار النوبات من خلال تغيير نمط الحياة وتناول الأدوية التي يصفها الطبيب. في بعض الحالات الشديدة، قد يقترح الطبيب إجراء عملية جراحية لإزالة ترسبات حمض اليوريك من المفاصل.

إرتفاع معدل حمض اليوريك (Uric acid) في الدم:

حمض اليوريك (Hyperuricemia) هو ارتفاع في مستوى حمض اليوريك في الدم، حيث يتم إخراج معظمه عن طريق البول. يتم إنتاج حمض اليوريك من مركب البيورين (purines)، وهو مركب يحتوي على النيتروجين، ويمكن الحصول عليه من الأطعمة الغنية به أو داخل خلايا الجسم. زيادة نسبة هذا المركب يؤدي إلى تكوين كميات كبيرة من حمض اليوريك في الدم وارتفاع مستوياته.

المعدل الطبيعي لحمض اليوريك:

 للنساء: بين 2.4 و 6 مليجرام/ديسيلتر.
للرجال: بين 3.4 و 7 مليجرام/ديسيلتر.

كما أن نسب هذا المعدل قد تختلف من مختبر الى أخر على حسب الجهاز الذي تم بها التحليل.

أسباب ارتفاع حمض اليوريك (Uric acid) في الدم تنقسم إلى قسمين: الارتفاع الأولي لحمض اليوريك: (Uric acid) يحدث هذا الارتفاع بسبب زيادة إنتاج حمض اليوريك من مركب البيورين (purines) وعدم قدرة الكلى (Kidney) على إخراجه عن طريق البول (urine) والتخلص منه، مما يؤدي إلى ارتفاع مستواه في الدم (blood) .
الارتفاع الثانوي لحمض اليوريك (Uric acid) : يحدث هذا الارتفاع بسبب بعض الأدوية التي تزيد من مستويات حمض اليوريك، مثل مدرات البول (Loop duritic) والأدوية المستخدمة في علاج مرض الباركنسون ( parkinoson disease) وبعض الفيتامينات مثل فيتامين B3. كما يمكن أن تسبب بعض الأمراض في الكلى عدم قدرتها على التخلص من حمض اليوريك بشكل كاف، مثل الحماض الأيضي "(Metabolic acidosis)" وورم متلازمة انحلال (Tumor lysis syndrome). كما يمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism) ومرض الصدفية (Psoriasis) إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم.

أعراض ارتفاع حمض البوليك (Uric acid) في الدم:

غالبًا ما لا تظهر أي أعراض على معظم الأشخاص. ومع ذلك، عندما يزداد مستوى حمض البوليك، قد يؤدي ذلك إلى حدوث بعض الأمراض، منها: النقرس (Gout): يحدث عندما يزيد مستوى حمض البوليك (Uric acid) في الدم عن 7 مليجرام/ديسيلتر، ويتسبب في تجمعه في المفاصل. يعاني منه حوالي 20% من الأشخاص المصابين بارتفاع حمض البوليك، وتشمل أعراضه الألم الشديد في المفاصل، والتهابات وتورم في المفاصل، وتقشر الجلد حول المفصل المصاب.
حصوات الكلى (kidney stones): تشمل أعراضها الألم الحاد والمفاجئ في البطن، ووجود دم في البول، والألم أثناء التبول، والغثيان والقيء.
الفشل الكلوي (kidney failure): يعتبر أحد الأمراض الخطيرة المرتبطة بارتفاع حمض البوليك. وتشمل أعراضه صعوبة وضيق في التنفس، وانخفاض معدل التبول، والدوخة أو التعب، والألم في الصدر.

الأطعمة ذات اليوريك أسيد (Uric acid) :

تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من البيورين (purines)، حيث يزيد تناولها من إنتاج اليوريك أسيد وارتفاع نسبته، ومن هذه الأطعمة: الخميرة ومشتقاتها مثل البيرة والكحول.
السبانخ، الفاصولياء، البازلاء، العدس، الشوفان، القرنبيط، والفطر.

الأطعمة ذات كميات قليلة من البيورين (purines) يُنصح بتناولها بكثرة، وتشمل: الحليب ومشتقاته.
الخضروات الخضراء مثل الخس والبندورة.
الفواكه.
الفول السوداني والبندق.

علاج ارتفاع حمض اليوريك (Uric acid) في الدم:

تناول الأطعمة ذات كميات قليلة من البيورين (purines) لتقليل خطر الارتفاع، وتجنب شرب الكحول والكافيين.

تجنب تناول الأدوية التي تزيد من مستويات حمض اليوريك (Uric acid) في الدم، مثل مدرات البول ( Thiazide diuretics) والأسبرين.

استخدام الأدوية التي تمنع امتصاص حمض اليوريك(Uric acid) ، مثل البروبينسيد(Probenecid) .

استخدام الأدوية التي تمنع إنتاج حمض اليوريك أو تساعد في تخليص الجسم منه، مثل الألوبورينول(Allupurinol) والسالفينبايرازون.

التحاليل الأساسية والضرورية لتشخيص داء النقرس : 

تحليل نسبة حمض اليوريك في الدم: 

يُستخدم لقياس مستوى حمض اليوريك في الدم. ارتفاع هذا المستوى قد يشير إلى وجود داء النقرس، ولكن يمكن أن يكون ارتفاعه أيضًا نتيجة لأسباب أخرى.

فحص سائل المفاصل:

 يتم سحب عينة من سائل المفاصل لفحصها تحت المجهر للبحث عن بلورات حمض اليوريك. وجود بلورات حمض اليوريك في سائل المفاصل يعتبر تأكيدًا لتشخيص داء النقرس.

تحليل الصور الشعاعية (الأشعة السينية): 

قد تُظهر الأشعة السينية تكاثر حبيبات الدم البيضاء أو ترسبات الكريستالات في المفاصل، وهي علامات ممكنة لداء النقرس.

فحص الأشعة المقطعية (CT) أو الموجات فوق الصوتية (السونار):

 يمكن استخدام هذه الاختبارات للكشف عن تكاثر حبيبات الدم البيضاء أو ترسبات الكريستالات في المفاصل.

تذكر أنه من المهم استشارة الطبيب لتقديم تشخيص دقيق وخطة علاجية مناسبة إذا كنت تعتقد أنك تعاني من داء النقرس.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-